حُفرة، ولم يُكفّن ولم يُصلّ عليه، فعل لك به صاحب ابن أبي دُؤاد.

أبو يَعقوب يوسف بن يَحيى البُوَيْطي

حُمِل في أيام المحنة، وأُريد على القول بخلق القرآن فامتنع، فحُبس ببغداد ولم يزل في الحبس إلى أن مات فيه، وكان فقيهاً زاهداً.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي، قال: حدثنا محمد بن حَمدان الطَّرَائِفي، قال: حدثنا الربيع بن سُليمان، قال: رأيتُ البُوَيْط] على بَغل في عنقه غُلٌّ وفي رجليه قَيد، وبين الغُلّ والقَيد سلسلة حَديد فيها طوبَة زنها أربعون رطلاً وهو يقول: إنما خَلق اللهُ الخلقَ بكُنْ، فإذا كانت كُنْ مخلوقة، فكأنَّ مخلوقاً خَلق مَخلوقاً، والله لأموتنَّ في حديدي هذا حتى يأتي من بَعدي قوم يعلمون أنه قد ماتَ في هذا الشأن قوم في حَديدهم، وَلئن أُدخلتُ عليه لأصدُقنّه -يعني الواثق-.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أبو بَكر الخطيب، قال: أخبرنا العَتيِقي، قال: أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن أحمد المصري، قال: حدثنا أبين قال: كان البُويْطِي، مُتقشفاً، حُمل من مصر أيام المحنة إلى العراق، وأرادوه على المِحنة فامتنع، فسُجن ببغداد وقُيّد، فتوفي في السجن والقيد سَنة اثنتين وثلاثين ومئتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015