الباب الخامس والسبعون في ذكر ما جرى له مع ولديه وعمه حين قبلوا صلة السلطان

الباب الخامس والسَّبعُون

في ذكر ما جرى له مع وَلديه وعَمه

حين قَبلوا صِلة السُّلطان

أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عُمر البَرْمَكي.

وأخبرنا عبد الله بن علي المقرئ، قال: أخبرنا عبد الملك بن أحمد السُّيُوري، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن الفَضل، قالا: أخبرنا علي ابن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: لما قَدم أبي من عند المتوكل مَكثَ قليلاً ثم قال: يا صالح، قلتُ: لَبَّيك، قال: أُحب أن تَدع هذا الرزق فلا تَأخذه ولا توكل فيه أحداً، قد علمتُ أنكم إنما تأخذون هذا بسببي، فإذا أنا متُّ فأنتم تعلمون. فسكتُّ، فقال: مالَك؟ فقلت: أكره أن أعطيك شَيئاً بلساني وأخالف إلى غَيره فأكون قد كذبتُكَ ونافَقتكَ، وليس في القَوم أكثر عِيالاً مني ولا أعذر، وقد كنتُ أشكو إليك، فتقول: أمرك مُنعقد بأمري، ولعل الله أن يحلّ عني هذه العُقدة، ثم قلتُ: وقد كنتَ تدعو لي وأرجو أن يكون الله عز وجل قد استجابَ لك: فقال لا تفعل فقلت: لا. فقال: قُم فَعل الله بك وفَعل، ثم أمرَ بسدِّ الباب بَيني وبينه، فتلقّاني عبد الله وسألني فأخبرتُه، فقال: ما أقول؟ فقلت: ذاك إليك، فقال له مثل ما قال لي، لا أفعل، فكان منه نحو مما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015