دراهم، عشرة دراهم، بعد وفاء مال أبي محمد. شَهد أبو يوسف وصالح وعبد الله ابنا أحمد بن محمد بن حنبل.
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا محمد بن المنتصر الباهِلي، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الفضل، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنصاري، قال: حدثني أبو بكر المرُّوذي، قال: أنبَهني أبو عبد الله ذات ليلة، وقد كان واصَلَ، فإذا هو قاعد، فقال: هو ذا يُدَارُ بي من الجوع، فأطعِمْني شيئاً، فجئته بأقلَّ من رَغيف، فأكل، ثم قال: لولا أني أخاف العون على نفسي ما أكلتُ، وكان يقوم من فراشه إلى الخروج، فيقعد يَستريح من الضعف من الجوع، حتى إن كنت لأبلُّ له الخِرقة فيلقيها على وجهه ترجع إليه نَفسه، حتى أوصى وأشهدَ على وصيته من الضعف من غير مرض. فسمعته يقول عند وصيته ونحن بالعَسكر: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به أحمدُ بن محمد؛ أوصى: أنه يَشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شَريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله، ولوكَره المشركون، وأوصَى من أطاعه من أهلهِ وقرابته أن يحمدوا الله في الحامِدين وأن يَنصحوا لجماعة المسلمين، وأوصى: إني رَضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبيًّا، وأوصى أن عليه خمسينَ ديناراً تُؤدّى من الغَلة حتى تُستَوفي.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن أبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن