إليّ، فقال: ما تَقول في الخُروج. فقلت: ذاك إليكم، وجاءَ إلى أبي جماعة من الأنصار والهاشميين عندما وجّه المتوكل في حَمله فقالوا: تُكلّمه؟ فقال: قد نويت أن أكلمه في أهله وفي الأنصار والمهاجرين وما فيه مَصلحة للمسلمين، وكان حمله إلى المتوكل في سنة سبع وثلاثين ومئتين، فأخرج حتى إذا صرنا في موضع يقال له: بُصْرَى، باتَ أبي في المسجد ونحن معه، فلما كان في جوف الليل جاء النَّيسابوري. فقال: يَقول لك ارجع، فقلت: يا أية، أرجو أن يكون خِيَرة، فقال: لم أزل أدعو الله عز وجل.
سياق ما حدث بعد ذلك
من تحريض الأعداءِ على أحمد أنه قد أخفى بعض العلويين عنده.
لما أخرج أحمد رضي الله عنه إلى المتوكل، رُدَّ من بعض الطريق، ثم توفي إسحاق بن إبراهيم، وولي مكانه ابنه عبد الله بن إسحاق، فرفع الأعداء إلى المتوكل أن عندَ أحمد علوياًّ.
أخبرنا المحمّدان: ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر، والحسين ابن محمد، وعلي بن أحمد، قالوا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد، قال: حدثنا صالح بن أحمدن قال: لما ولي عبد الله بن إسحاق كتب المتوكل إليه: أن وجه إلى أحمد بن حنبل أنَّ عِندك طَلِبَة أمير المؤمنين، فوجَّه بحاجبه مُظَفر،