فيها سبعون ألفَ قَصر، في كلِّ قَصر سَبعون ألفَ دار، في كلِّ دارٍ سَبعون ألفَ بيت، لا يسكنها إلا نَبِيٌّ أو صِديقٌ أو شهيدٌ أو إمامٌ عادِلٌ أو مُحَكّمٌ في نَفسِه". وقد روا المحدّثون بكسر الكاف ونصبها، فمن فتح الكاف أراد به: الرجل يُخير بين الكُفر والقَتل، ذكره أبو عُبيد الهروي، ومن كسر فالمرادُ به: المنتصف من نَفسه، قاله وكيع.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو محمد الخَلال، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهري- من ولد عبد الرحمن بن عَوف -قال: سمعتُ أبين يقول: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قاللي أبي: يا بُني لقد أعطيتُ المجهودَ من نفسي - يعني في المحنة-.
قال: وكتب أهلُ المطامير إلى أحمد بن حنبل: إن رجعتَ عن مقالتك أرتَددنا عن الإسلام!!
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا أبو غالب ابن بنت معاوية قال: ضُرب أحمد ابن حنبل بالسيّاط في اله، فقامَ مقام الصديقين، في العشر الأواخر من