يقول: أَشَدُّ الأعمال ثلاثة، الجودُ من قِلَّة، والوَرع في خَلوة، وكَلمة الحَقّ عند من يُرجى ويُخاف.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو محمدبن أبي حاتم، قال: سمعتُ أبا زُرْعة يقول: لم أزل أسمع الناسَ يذكرون أحمد بن حنبل بخير ويُقدّمونه على يحيى بن مَعين، وأبي خَيثمة، غير أنه لم يكن من ذكره ما صار بعد أن امتُحن، فلما متحن، ارتَفع ذِكره في الآفاق.
قال ابن أبي حاتم: وحدثنا عبد الملك بن أبي عبدالرحمن، قال: سمعتُ أحمد بن يونس، روى الحديث: "في الجَنة قُصورٌ لا يَدخُلها إلا نبي، أو صِدّيق، أو مُحَكَّم في نفسه". فقيل لأحمد بن يونس: من المحكم في نفسه؟ قال: أحمدُ بن حنبل المحكَّم في نفسه.
قلت: هذا الحديثُ مروي عن كَعب الأحبار: أخبرنا محمد بن عبد الباقي ابن أحمد بن سلمان، قال: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم، قال: حدثنا هَنّاد بن السَّرِي، قال: حدثنا محمد ابن عُبيد، عن سلمة بن نُبيْط، عن عبد الله بن أبي الجَعْد، عن كَعب الأحبارن قال:"إن لله عز وجل داراً دُرّة فوق دُرّة، أو لُؤلؤة فوق لُؤلؤة؛