الأنصارى, قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم السَّرخسى, قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله الَّلأَّل, حدثنا محمد بن إبراهيم الصرّام, قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغَسيلى, قال: حدثنا أبو بكر محمد بن طَريف الأعين, قال: أتيتُ آدم بن أبى إياس, فقلت له: إن عبد الله بن صالح يُقرِئُك السلامَ, قال: لا تُقرِئْنى منه السلام, ولا تُقرِئه منى السلام. فقلت: ولِم. قال: لأنه قالَ: القرآن مخلوق, فقلت له: إنه قد اعتذر اليومَ وأخبر الناسَ برجوعه عن ذلك, إن كان كذلك فَأقرِئه منى السلام. فلما فرغتُ قلت له: إنى أُريد الخُروج إلى بغداد, فهل لك من حاجة؟ قال: نعم, ائتِ أحمدض بن حنبل فاقرأ عليه منى السلام, وقل له: يا هذا, اتق الله وتقرب إلى الله بما أنتَ عليه, ولا يستفزنَّك أحد عن دينك, فإنك إن شاء الله مشرفٌ على الجَنة. وقل له: حدَّثنا الليث بن سعد عن ابن عَجلان عن أبى الزَّناد عن الأعرج عن أبى هُريرة قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أرادكم على مَعصية الله فلا تُطيعوه). فأتيته وهو فى السِّجن فأقرأته السلام وأخبرته بالكلام والحَديث, فأطرق مليًّا, ثم قال: يَرحمه الله حيًا وميتًا قد أحسن النصيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015