حدثنا أحمد بن محمد بن مَسْعَدة الأصبهانى, قال: حدثنا أبو يحيى مَكى بن عبد الله بن يوسف الثَّقفى, قال: حدثنا أبو بكر الأعين, قال: قلتُ لآدم العَسقلانى: إنى أُريد أن أخرج إلى بغداد, أفلكَ حاجة؟ قال: نعم, إذا أتيتَ بغداد فأتِ أحمد بن حنبل فَأقرِئه مِنى السلامَ, وقل له: يا هذا, اتَّقِ الله وتقرب إليه بما أنت فيه, ولا يستفزنَّك أحد, فإنك إن شاء الله مُشرف على الجَنة, وقل له: حَدَّثنا الليثُ بن سَعد, عن مُحمد بن عَجلان, عن أبى الزِّناد, عن الأعرج, عن أبى هُريرة, قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أرادَكُم عَلى مَعصِيةِ الله فَلا تُطيعوه). فأتيتُ أحمد بن حنبل فى السِّجن فدخلتُ عليه, فسلَّمتُ عليه وأقْرَأته السلامَ, وقلتُ له هذا الكلامَ والحديث, فأطرقَ أحمد إطراقةً ثم رفع رأسه فَقال: رَحمه الله حيًا وميتًا, فلقد أحسنَ النصيحة.
أخبرنا عبد الملك بن أبى القاسم, قال: أخبرنا عبد الله بن محمد