أحمد بن جعفر بن سَلْم, قال: أخبرنا أَحمد بن محمد بن عبد الخالق, قال: حدثنا أبو بكر المُّروذي, قال: قال لي أبو عبد الله: قد كفى بعض الناس من مكة إلى هاهنا أربعة عشر درهمًا. قلت: من يا أبا عبد الله؟ قال: أنا.

أنبأنا يحيى بن الحسن, قال: أنبأنا القاضي أبو يَعلى محمد بن الحسين, قال: نقلتُ من خط أبي إسحاق بن شاقلا, أخبرني أبو حفص عُمر بن علي ابن جعفر الرزّاز - جارنا - قال: سمعتُ أبا جعفر محمد بن المولى, يقول: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل, يقول: كان في دِهْليزنا دُكان, وكان إذا جاءنا إنسان يريد أبي أن يخلو معه أجلسه على الدكان, وإذا لم يُرد أن يخلو معه أخذ بعضَادتي الباب وكلّمه, فلما كان ذات يوم جاءنا إنسان, فقال لي: قُل له: أبو إبراهيم السائح [فخرج إليه أبي] , فجلسا على الدكان, فقال لي أبي: سَلّم عليه فإنه من كبار المسلمين - أو من خيار المسلمين - فسلمت عليه, فقال له أبي: حدثني يا أبا إبراهيم, فقال: خرجتُ إلى الموضع الفُلاني بقُرب الدّير الفُلاني, فأصابتني عِلّة منعتني من الحركة, فقلتُ في نفسي: لو كنتُ بقرب الدّير لعل من فيه من الرُّهبان يُداويني, فإذا أنا بسَبع عَظيم يقصد نحوي, حتى جاءني, فاحتملني على ظهره حَملًا رفيقًا, حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015