مات وجنازته تُحمل بعد العصر؟ فأخبره عبد الله, ثم خرج فقال الرجل: أخبرته وترحَّم عليه ودعا له, إنه يكره أن يعلم الناس بخروجه فيكثروا عليه.
قال الخلّال: وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد المُسيّبي, قال: قلت لأبي عبد الله: إني أحب أن آتيك فأسلم عليك, ولكني أخاف أن تكره الرجل, فقال: إنا لنكره ذلك.
قال الخلّال: وأخبرنا أبو بكر المرُّوذي, قال: ذكرت لأبي عبد الله عبد الوهاب على أن يلتقيا, فقال: أليس قد كره بعضهم اللقاء؟ وقال: يَتزيّن لي وأتزين له, كفى بالعزلة علمًا, والفقيه هو الذي يخاف الله.
وسمعت أبا عبد الله يقول: أريدُ النزول بمكة, أُلقي نفسي في شعبٍ من تلك الشعاب حتى لا أُعرَف.