شديدًا؛ وجعل يَنفُض يَده, ويقول: عَمَّن أخذتم هذا؟ وأنكره إنكارا شديدًا.

أخبرنا محمد بن أبى منصور, قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار, قال: أخبرنا على بن عُمر القَزوينى, قال: أخبرنا محمد بن العباس بن حَيّويه, قال: حَدثنا جعفر بن محمد الصَّنْدلى, قال: أخبرنى خَطّاب بن بِشر, قال: قال أبو عثمان الشافعى لأبى عبد الله أحمد بن حنبل: لا يزالُ الناس بخير ما منَّ الله عليهم ببقائك, وكلام من هذا النحو كثير. فقال: لا تَقُل هذا يا أبا عثمان؛ لا تَقُل هذا يا أبا عثمان, ومَن أنا فى الناس؟

قال خَطّاب: وسألتُه عن شىءٍ من الوَرع, فرأيتُه قد أظهر الاغتمام, وتَبين عليه فى وجهه, إزراءٌ على نفسه, واغتمامًا بأمره, حتى شَقَّ علىَّ, فقلت لرجل كان مَعى حين خرجنا: ما أراه يَنتفع بنَفسه أيامًا, جددنا عليه غمًا.

أخبرنا محمد بن ناصر, قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد, والمبارك بن عبد الجبار, قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن على الخَياط, قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبى الفَوارس, قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن سَلْم, قال حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق, قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد المُّروذى قال: سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - وذكر أخلاق الوَرعين - فقال: أسأل الله أن لا يَمقُتنا, أينَ نحنُ مِن هؤلاءِ؟

وقلت لأبى عبد الله: ما أكثر الداعينَ لك؟ فتَغرغَرت عينه, وقال: أخافُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015