أحمد بن جعفر, قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله المنادي, قال: قال لي أحمد بن حنبل: أنا أذرع هذه الدار التي أسكنها وأخرج الزكاة عنها في كل سنة, أذهب في ذلك إلى قول عمر بن الخطاب في أرض السواد.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد, ومحمد بن أبي القاسم, قالا: أخبرنا حمد بن أحمد, قال: حدثنا أحمد بن عبد الله, قال: حدثنا أبو بكر بن مالك, قال: حدثنا محمد بن يونس, قال: حدثني سليمان بن داود الشاذكوني, قال: عليّ بن المديني يتشبه بأحمد بن حنبل! أيهات, ما أشبه السُّك باللك, لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة؛ أنه رهن سطلًا عند فاميّ فأخذ منه شيئًا يتقوته, فجاء فأعطاه فكاكه, فأخرج إليه سطلين فقال: انظر أيهما سطلك فخذه, فقال: لا أدري, أنت في حل منه ومما أعطيتك في حل, ولم يأخذه, قال الفامي: والله إنه لسطله, وإنما أردت أن أمتحنه فيه.
أخبرنا ابن ناصر, قال: أخبرنا ابن عبد الجبار, قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحريري, قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه, أن أبا مزاحم أخبرهم قال: أخبرني أبو بكر بن مكرم الصفّار, قال: حدثني محمد القاسم الثغري, قال: سمعت أحمد بن القاسم الطوسي, يقول: كان أحمد بن حنبل إذا نظر إلى نصراني غمض عينيه, فقيل له في ذلك, فقال: لا أقدر أنظر إلى من افترى على الله وكذب عليه.