قال الخلال: وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلن قال: سمعت فُوران يقول: مرض أبو عبد الله فعاده الناس - يعني قبل المئتين - وعاده علي بن الجعد فجعل عند راس أبي عبد الله صُرّة. فقلت له: إن عليًّا قد جَعل عند رأسك هذه الصرّة، فقال: كما رأيتَه فاذهب فردها إليه. قال: فذهبتُ فرددتها.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر البَرْمَكي، قال: أخبرنا علي بن مَرْدَك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال فُوران أبو محمد لأبي: عندي خُف سأبعث به إليك. فسكت؛ فلما عاد إليه أبو محمد قال: يا أبا محمد، لا تبعث بالخف، فقد شغل قلبي عليّ.
قال صالح: ووجه رجل من الصين بكاغد صيني إلى جماعة من المحدثين فيهم يحيى وغيرهن ووجه بقِمطَر إلى أبي فردَّه.
قال صالح: وقال لي أبي: جاءَني ابن يَحيى بن يحيي؛ وما خرج من خُراسان بعد ابن المبارك رجل يُشبه يحيى بن يحيى؛ فجاءَني ابنه فقال: إن أبي أوصى بمبطنة لك وقال: يذكرني بها. فقلت: جئني بها. فجاءَ برزمة ثياب، فقلت له: اذهب رَحمك الله، يعني ولم يَقبلها.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر، قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر