عُيينة سَماعاً كثيراً؟ فقلت: بلى، فقال: تُحب أن أنسخه لك؟ قلت: نعم؛ فقال لي: اشتر ورقاً وجئني به، فكتب بدراهم ذكر مبلغها، فاكتسى منها ثوبين باثني عشر درهماً، وأخذ الباقي نَفقة.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمدبن أبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمدم بن حنبل، قال: حدثني إسماعيل بن أبي الحارث، قال: كان عندنا شَيخ مَرْوزي، فجاءَ إليه أحمد بن حنبل ثم خرج، فقلت له: في أي شيءٍ جاءَك أبو عبد الله؟ فقال: هو لي صديق وبيني وبينه أنس، وتلكأ أن يُخبرنا فألححنا عليه فقال: كان استقرضَ مني مئتي درهم أو ثلاث مئة درهم، فجاءَني بها، فقلت: يا أبا عبد الله، ما دفعتها وأنا أنوي أن آخذها منك، فقال: وأنا ما أخذتها إلاَّ وأنا أنوي أن أردها إليك.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، ومحمد بن أبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: دخلتُ على أبي في أيام الواثق- والله يعلم في أي حالة نحن - وقد خرج لصلاة العصر، وكان له لبد يجلس عليه قد أتت عليه سنون كثيرة حتى قد بَلي، فإذا تحته كتاب كاغد، وإذا فيه: بلغني يا أبا عبد الله ما أنت فيه من الضيق، وما عليك من الدين، وقد وجهتُ إليك بأربعة آلاف درهم على يدي فُلان لتقضي بها دينك، وتوسع بها على عيالك، وما هي من صدقة ولا زكاة، وإنما هو شيء ورثته من أبي. فقرأت الكتاب، ووضعته، فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015