أنبأنا إبراهيم بن عمر، قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد الخَلاّل، قال: أخبرني محمد بن الحسين، أن أبا بكر المرُّوذي حدثهم، قال: حدثني أبو جعفر الطَّرسُوسي، قال: حدثني الذي نزل عليه أبو عبد الله، قال: لما نزل عليَّ خرج في اللِّقاط، فجاءَ وقد لقط شيئاً يسيراً، فقلت له: قد أكلتَ أكثر مما قد لقطتَ! فقال: رأيتُ أمراً استحييتُ منه، رأيتهم يلقطون فيقوم الرجل على أربع، وكنت أزحف إذا لقطت.
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، قال: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن سَلْم، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، قال: أخبرنا أبو بكر المرّوذي، قال: قال لي أبو عبد الله: خرجتُ إلى الثَّغر على قَدمي فالتقطنا، وقد رأيتُ قوماً يُفسدون مزارع الناس، لا ينبغي لأحد أن يدخل مَزرعة رجل إلا بإذنه.
وقال لي أبو عبد الله: قد خرجتُ إلى طَرسوس على قَدمي وقد كنا نخرج في اللِّقاط.
فصل
وكان أحمد ربما احتاج فنسخ بأجرة.
وأعوزته النفقة في سفره فأكرى نفسه من الجمّالين وسيأتي هذا مشروحاً في الباب الذي يلي هذا إن شاء الله تعالى.