غير تعمّد، فأنا أحب أن تجعلني في حل. فقال: ما زالت قدماي من مكانهما حتى جعلتك في حل.
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البَرْمَكي، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن بَطَّة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب العُكْبَرِي، قال: سمعتُ إبراهيم الحربي يقول: كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وفِّق للأدب، وسُدِّد بالحلم، ومُلِيءَ بالعلم، أتاه رجل يوماً فقال له: عندك كتاب زندقة، فسكت ساعة ثم قال له: إنما يحرز المؤمن قبره.
وقال له رجل: يقولون: إنك لم تسمع من إبراهيم بن سعد، فسكت.
قال إبراهيم: وكنا يَوماً عند داود بن عمر، فقال له داود: يا أبا عبد الله كيف أكلُكَ؟ كيف نومُكَ؟ كيف جِماعُك؟ فقال له أحمد: ليسَ أنا بحَصورٍ ولا روحاني، ولم يزده على هذا.