أنه يَحتَسب في إخراج ذلك، لأن كتاب "الإيمان" أصل الدين، وكتاب "الأشربة" صرف الناس عن الشر، فإن أصل كل شرَ من المُسْكِر.
قرأت على أبي الفضل بن أبي منصور، عن أبي القاسم بن البُسْري، عن أبي عبد الله بن بطة، قال: أخبرنا أبو بكر الآجري قال: أخبرنا محمد بن كردي، قال: حدثنا أبو بكر المَرُّوذِي قال: رأيتُ أبا العلاء الخادم قد جاءَ إلى أبي عبد الله، وكان شيخاً مُشمّراً يشبه القراء متواضعاً، فاستأذن علي أبي عبد الله، فخرج إليه وإذا في المسجد رجلٌ غريب عليه أطمار ومعه محبرَة، فلما قَعد أبو عبد الله حانت منه التفاتة فرأى الرجل، فقال لأبي العلاء: لا يشتد عليكَ الحر، فقام. ثم جعل أبو عبد الله يلاحظ الرجل، فلما لم يسأله قال له أبو عبد الله: ألك حاجة؟ فقال: تعُلمني مما عَلّمك الله، فقال فدخل إلى منزله فأخرج كتباً وقال له: ادنُه، فَجعل يُملى عليه ثم يقول للرجل: اقرأ ما كتبتَ.