مكةَ، ولم يكنْ بالمدينةِ على عهدِ النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عينٌ جاريةٌ، لا (?) الزرقاءُ ولا عيونُ حمزةَ، ولا غيرُهما، بلْ كلُّ (?) هذَا مُسْتَخْرَج (?) بعده (?).
ورَفْعُ الصوتِ في المساجِدِ؛ مَنْهِيٌّ عنه، وهو في مسجد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أشدُّ (?)، وقد ثبتَ أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ (?) رَضِيَ اللهُ عنه رأَى رَجُلَيْنِ يرفعَانِ أصواتَهُمَا في المسجدِ فقالَ: «لو أعلمُ أنَّكُمَا (?) مِنْ أهلِ البلدِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضربًا، إنَّ الأصواتَ لَا تُرْفَعُ في مسجِدِهِ» (?).
فمَا يَفْعَلُ بعضُ جُهَّالِ العامةِ مِنْ رَفْعِ الصوتِ عَقِيبَ الصلاةِ بقولِهمْ (?): السلامُ عليكَ يَا رسولَ اللهِ بأصواتٍ (?) عالِيَةٍ؛ مِنْ أقبحِ (?) المنكراتِ، ولم يكنْ أحدٌ مِنَ السلفِ يفعلُ شيئًا مِنْ ذلِكَ