والدرجة الثَّالِثَة التخلق بتصفية الْخلق ثمَّ الصعُود عَن تفرق التخلق ثمَّ التخلق بمجاوزة الْأَخْلَاق
قَالَ الله عز وَجل وَعباد الرَّحْمَن الَّذين يَمْشُونَ على الأَرْض هونا 1
التَّوَاضُع أَن يتضع العَبْد لصولة الْحق وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات
الدرجَة الأولى التَّوَاضُع للدّين وَهُوَ أَن لَا يُعَارض بمعقول مَنْقُولًا وَلَا يتهم على الدّين دَلِيلا وَلَا يرى إِلَى الْخلاف سَبِيلا
وَلَا يَصح ذَلِك لَهُ إِلَّا بِأَن يعلم أَن النجَاة فِي البصيرة والاستقامة بعد الثِّقَة وَأَن الْبَيِّنَة وَرَاء الْحجَّة
والدرجة الثَّانِيَة أَن ترْضى بِمن رضى الْحق لنَفسِهِ عبدا من الْمُسلمين أَخا