قال ابن القيم - رحمه الله -: (هذا الصِّدِّيق يمسك بلسانه ويقول: هذا أوردني الموارد!، وعمر يناشد حذيفة: هل أنا منهم؟!، والمخلِّط على بساط الأمن!.
يا من يستعظم أحوال القوم تنقل في المراقي تصل، مَن جمع بين العلم بالسنة ومتابعتها أَنْتَجَا لَهُ المعاني البديعة، فهي تنادي على رؤوس الأشهاد: وُلدتُ من نكاح لا من سفاح!، ومَن قرَن بين البدعة والهوى أنْتجا له ضروب الهذيان، فهي تنادي على رؤوس الأشهاد: أيها الفَطِن لا تغتر!.
تقف في صلاتك بجسدك وقد وجّهت وجهك إلى القبلة ووجهت قلبك إلى قِطْرٍ آخر!، ويْحك ما تصلح هذه الصلاة مهر الجنة فكيف تصلح ثمناً للمحبة؟!، إما أن تصلي صلاةً تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبوداً يليق بصلاتك.
استغث بمقلب القلوب يُعينك، فإن تأخرت الإجابة فابْعث رائد الانكسار خلفها تجده عند المنكسرة قلوبهم!.
اللطف مع الضعف أكثر، فتضاعف ما أمكنك.
لا تنس العناية بالسحرة جاءوا يحاربونه ويحاربون رسله وخُلَعُ الصُّلح قد فُصِّلت وتيجان الرضى قد وُضعِت.