النفي في قوله: لَنْ يَحُورَ من مقتضيات الوقف عليها ومعنى لَنْ يَحُورَ لن يرجع إلى الله تعالى. وقيل: الوقف لن يحور، ويستأنف: بلى إن ربه كان به بصيرا وبصيرا تامّ، ولا يوقف على شيء من قوله: فلا أقسم إلى قوله عن طبق، والوقف على طَبَقٍ كاف لا يُؤْمِنُونَ ليس بوقف، لأن الاستفهام الإنكاري واقع على الجملتين فلا يفصل بينهما بالوقف لا يَسْجُدُونَ كاف، ومثله: يكذبون، وكذا: يوعون. قال في التقريب: وعى العلم يعيه وعيا: حفظه بِما يُوعُونَ كاف، على استئناف ما بعده، ومعنى يوعون، أي: بما يضمرون في قولهم من التكذيب أَلِيمٍ تجاوزه، ووصله بما بعده أولى سواء كان الاستثناء متصلا أو منقطعا الصَّالِحاتِ حسن، وما بعده مستأنف، آخر السورة: تامّ.
سورة البروج مكية (?)
اثنان وعشرون آية إجماعا، وكلمها مائة وتسع كلمات، وحروفها أربعمائة وثلاثون حرفا كحروف الانشقاق.
وَمَشْهُودٍ تامّ، على أن جواب القسم محذوف شُهُودٌ تامّ، على أن جواب القسم قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ وحذفت اللام من الجواب، أي: لقد قتل بناء على أنه خبر لا دعاء. وقيل هو: إن الذين فتنوا، فالوقف على: الحريق. قال أبو جعفر. وأصح الأجوبة في جواب القسم: إن بطش ربك
ـــــــــــــــــــــــــ
طبق لا يَسْجُدُونَ كاف، وكذا: يكذبون بِما يُوعُونَ صالح أَلِيمٍ كاف، يجعل إلا بمعنى لكن، آخر السورة: تام.
سورة البروج مكية شُهُودٌ تامّ، إن جعل جواب القسم: قتل أصحاب الأخدود، وجائز لطول