إذا غير الفعل ويتأوّلون ما أوهم خلاف ذلك اه سمين مع زيادة للإيضاح، وقوله: وجوابها وأذنت، والواو زائدة زيادتها مردودة، لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع حتى إذا، كقوله: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها، ومع لما كقوله: فلما أسلما وتله للجبين وناديناه، معناه ناديناه، فلا تقحم الواو إلا مع هذين فقط كما نبهنا عليه في سورة الزمر. ومعنى وأذنت، أي: استمعت وانقادت، وفي الحديث «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبيّ يتغنى بالقرآن» قوله: ما أذن بكسر الذال المعجمة، وقوله: كإذنه بفتح الذال. قاله الهروي: معناه ما استمع والله لا يشغله سمع عن سمع. قال الشاعر: [البسيط]
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
وإن يروا سبة طاروا بها فرحا ... منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
وَحُقَّتْ الأولى تام، على أن جواب إذا: وحقت، والواو زائدة وَتَخَلَّتْ حسن، إن كانت الواو في وَأَلْقَتْ زائدة، والتقدير: وإذا الأرض مدّت ألقت ما فيها وتخلت، وليس بوقف إن لم تجعل زائدة، ولا يوقف عليك مدّت، لأن الجواب بعد وَحُقَّتْ الثانية تامّ، إن لم يجعل الجواب فَمُلاقِيهِ و (ملاقيه) تامّ، إن لم يجعل الجواب، فأما من أوتي كتابه بيمينه، ولا يوقف على: يسيرا، لعطف ما بعده على ما قبله مَسْرُوراً كاف، ولا يوقف على: ثبورا، لعطف ما بعده عليه سَعِيراً كاف، على استئناف ما بعده مَسْرُوراً كاف بَلى حسن، وتامّ عند نافع، لأن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .