المذكور قبله وكرّر ليكون نصا فيما يليه وظاهرا في غيره، وليس التكرار إطنابا لما قبله نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ كاف، على قراءة من قرأ: ثم نتبعهم بالرفع على الاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بسكون العين عطفا على نهلك، ومن قدر حذف الضمة تخفيفا كما في يأمركم جاز له الوقف على الأولين الْآخِرِينَ كاف بِالْمُجْرِمِينَ تامّ، ولا وقف من قوله: ألم نخلقكم إلى قوله: فقدرنا، فلا يوقف على مهين، ولا على مكين، ولا على معلوم فَقَدَرْنا كاف الْقادِرُونَ تامّ، ولا يوقف على كفاتا، لأن أحياء وأمواتا منصوبان بكفاتا وَأَمْواتاً حسن فُراتاً تامّ تُكَذِّبُونَ حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا بما قبله مِنَ اللَّهَبِ كاف كَالْقَصْرِ ليس بوقف لتعلق التشبيه بما قبله صُفْرٌ كاف فَيَعْتَذِرُونَ كاف، وهو عطف على ولا يؤذن لهم، أي:
لا يؤذن ولا يعتذرون، وليس بوقف إن جعل جوابا للنفي، إذ لو كان جوابا له لقال: فيعتذرون فَكِيدُونِ كاف وَعُيُونٍ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله مِمَّا يَشْتَهُونَ كاف، لأن بعده إضمار القول، أي: يقال لهم كلوا واشربوا. ومثله: تعملون الْمُحْسِنِينَ تامّ قَلِيلًا قيل: جائز مُجْرِمُونَ كاف، ومثله: لا يركعون، آخر السورة: تامّ.
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .