سورة والمرسلات مكية (?)
خمسون آية باتفاق، كلمها مائة وإحدى وثمانون كلمة، وحروفها ثمانمائة وستة وعشرون حرفا، ولا وقف من أولها إلى قوله: لواقع لاتصال الجواب بالقسم، فلا يوقف على عرفا، ولا على عصفا ولا على نشرا، ولا على فرقا، ولا نذرا.
لَواقِعٌ تامّ، ولا وقف من قوله: فإذا النجوم طمست إلى أجلت إن جعل مع قوله: ليوم الفصل فعل محذوف تقديره أجلت ليوم الفصل فتكون اللام الأولى التي في قوله: لأي يوم صلة للفعل الظاهر والثانية صلة للفعل المضمر، وإن جعلت اللام الثانية في يوم الفصل تأكيدا للام الأولى، لأيّ يوم لم يحسن الوقف على أجلت. وهذا على كون جواب إذا محذوفا تقديره:
فإذا طمست النجوم وقع ما توعدون، وإن جعل جوابها ويل يومئذ لم يحسن الوقف إلى قوله: للمكذبين. قاله مكي، وغلط لأنه لو كان الجواب لزمته الفاء لكونه جملة اسمية لِيَوْمِ الْفَصْلِ تامّ، ومثله: ما يوم الفصل، وكذا:
للمكذبين، ومثله: فيما يأتي في هذه السورة بعد كل جملة وعيد للمكذبين بالويل في الآخرة كرّر في عشرة مواضع، وليس تكرارها تأكيدا بل اتبع كل قصة ويل يوم للمكذبين كأنه ذكر في كل موضع شيئا. ثم قال: ويل لهذا
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة والمرسلات مكية لَواقِعٌ تامّ، وهو آخر جواب الأقسام لِيَوْمِ الْفَصْلِ تامّ، وكذا: ما يوم الفصل، وللمكذبين هنا وفيما يأتي منه في هذه السورة الْأَوَّلِينَ كاف الْآخِرِينَ صالح. وقال أبو عمرو: كاف، وهو أحسن بِالْمُجْرِمِينَ حسن. وقال أبو عمرو: تام فَقَدَرْنا كاف الْقادِرُونَ حسن، وكذا: فراتا، وبه تكذبون مِنَ