أخرجه على النطفة، قرأ حفص يمنى بالتحتية والباقون بالفوقية، ولا يوقف على فسوّى لكان الفاء وَالْأُنْثى كاف، للابتداء بالاستفهام، آخر السورة تام.

سورة الإنسان

سورة الإنسان مكية أو مدنية (?)

إحدى وثلاثون آية إجماعا، وكلمها مائتان واثنتان وأربعون كلمة، وحروفها ألف وأربعة وخمسون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا إجماعا خمسة مواضع، السبيل، ومسكينا، ويتيما، ومخلدون، ورأيت نعيما.

مَذْكُوراً كاف أَمْشاجٍ حسن، عند بعضهم، ونبتليه جواب بعد سؤال سائل قال كيف كان خلق الإنسان؟ فقال نبتليه، أي: نختبره فجعلناه سميعا بصيرا. وقال جمع أمشاج نبتليه. وقال آخرون الوقف على آخر الآية على التقديم والتأخير، أي: فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه وهو الكافي والأمشاج الأخلاط، واحدها مشج بفتحتين أو مشج كعدل وأعدال أو مشيج كشريف وأشراف، قاله ابن الأعرابي: قال الزمخشري: ومشجه ومزجه بمعنى، والمعنى من نطفة امتزج فيها الماءان. قاله السمين: وقيل عروق النطفة، وقيل: ألوانها، وقيل: ماء الرجل وماء المرأة، وهما لونان، فماء الرجل أبيض ثخين، وماء المرأة أصفر رقيق، وأيهما علا ماؤه كان الشبه له. قال أبو حاتم:

الوقف التام نبتليه. وبه يتم المعنى، ولأنه في موضع الحال من فاعل خلقنا،

ـــــــــــــــــــــــــ

تامّ، وكذا: سدى وَالْأُنْثى وآخر السورة.

سورة الإنسان مكية أو مدنية مَذْكُوراً كاف نَبْتَلِيهِ تامّ، عند بعضهم بَصِيراً حسن كَفُوراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015