أراد بيقصد قاصد وجائز بَنانَهُ كاف، ومثله: أمامه يَوْمُ الْقِيامَةِ تامّ، ولا وقف من قوله: فإذا برق البصر إلى أين المفرّ، فلا يوقف على البصر، ولا على القمر، لأن جواب إذا لم يأت بعد أَيْنَ الْمَفَرُّ كاف، وقيل: كلا زجر عن طلب الفرار. وقال نافع وجماعة الوقف، لا وزر، أي: لا ملجأ ولا مهرب الْمُسْتَقَرُّ كاف، ومثله: وأخر، وكذا: معاذيره، ولتعجل به، وقرآنه، وفاتبع قرآنه. وثم لترتيب الأخبار كلها وقوف كافية لاتحاد الكلام بَيانَهُ تامّ، ولا يوقف على كلا هذه، لأنها ليست بمعنى الردع والزجر بل هي بمعنى ألا التي للتنبيه فيبتدأ بها الْآخِرَةَ تامّ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ حسن باسِرَةٌ جائز فاقِرَةٌ تامّ، ولا وقف من قوله: كلا إذا بلغت إلى المساق لعطف كل واحد على ما قبله، فلا يوقف على التراقي، ولا على من راق، ولا على الفراق الْمَساقُ كاف، ولا يوقف على صلى للاستدراك بعده وَتَوَلَّى جائز، ومثله يتمطى فَأَوْلى الثانية كاف، ومثله: سدى والسدى المهمل، أي:
أيحسب الإنسان أنا لا نأمره ولا ننهاه ومنه قول الشاعر: [الكامل]
لو أرسلوا سعدا إلى الماء سدى ... من غير دلو أو رشا لا يستقى
ولا وقف من قوله: ألم يك إلى والأنثى لاتساق الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على تمنى، لأن ثم هنا لترتيب الفعل فليس بوقف، سواء قرئ تمنى بالفوقية أو بالتحتية، لكن من قرأ بالتحتية أخرجه على المنى، ومن قرأ بالفوقية
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .