كان بالقصر خبرا، أي: لأن كان، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وعاصم في رواية حفص، وكذا: الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وحاصله أنك إن علقت أن كان بما قبله لم تقف على زنيم، وإن علقته بما بعده وقفت على زنيم أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كاف، على القراءتين عَلَى الْخُرْطُومِ تامّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ جائز، إن علق الظرف بمحذوف، وليس بوقف إن علق ببلونا قبله، ولا يوقف على مصبحين لاتساق ما بعده على ما قبله وَلا يَسْتَثْنُونَ تامّ نائِمُونَ جائز، ومثله: كالصريم، ولا يوقف على مصبحين، لأن أن موضعها نصب بقوله، فتنادوا على أنها مصدرية، أي:
تنادوا بهذا الكلام، وكذا: إن جعلت مفسرة، لأنه تقدّمها ما هو بمعنى القول، أي: اغدوا صارمين صارِمِينَ كاف، وجواب إن كنتم محذوف، أي: فاغدوا صارمين، أي: قاطعين يَتَخافَتُونَ ليس بوقف لتعلق أن بما قبلها مِسْكِينٌ كاف قادِرِينَ حسن لَضَالُّونَ كاف، على قول قتادة أن الكلام عنده منقطع عما بعده، لأنهم لما رأوا الزرع قد احترق. قالوا إنا لضالون الطريق ليست بجنتنا مَحْرُومُونَ كاف، ومثله: تسبحون، أي: تقولون إن شاء الله سُبْحانَ رَبِّنا حسن ظالِمِينَ كاف يَتَلاوَمُونَ جائز طاغِينَ حسن خَيْراً مِنْها أحسن مما قبله راغِبُونَ تامّ، لأنه آخر القصة، وأتمّ منه كذلك العذاب، وهو قول نافع وأبي حاتم، والظاهر أن أصحاب الجنة كانوا مؤمنين أصابوا معصية وتابوا،
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .