وصله لصارت جملة لا إِلهَ إِلَّا هُوَ صفة لشيء، وهذا خطأ ظاهر لا إِلهَ إِلَّا هُوَ حسن تُؤْفَكُونَ أحسن منهما يَجْحَدُونَ تامّ مِنَ الطَّيِّباتِ حسن، ومثله: ربكم رَبُّ الْعالَمِينَ تامّ إِلَّا هُوَ حسن، ومثله: له الدين الْعالَمِينَ تامّ مِنْ رَبِّي جائز لِرَبِّ الْعالَمِينَ تامّ، ولا وقف من قوله: هو الذي إلى شيوخا لأن ثم في المواضع الخمس للعطف، فلا يوقف على: من تراب، ولا على: من نطفة، ولا على: من علقة، ولا على:
طفلا، ولا على: أشدكم شُيُوخاً حسن. وقيل: كاف مِنْ قَبْلُ جائز تَعْقِلُونَ كاف وَيُمِيتُ حسن، لأن إذا أجيبت بالفاء فكانت بمعنى الشرط كُنْ حسن، إن رفع فيكون خبر مبتدإ محذوف تقديره، فهو يكون، أو فإنه يكون وفَيَكُونُ تامّ، على القراءتين أَنَّى يُصْرَفُونَ تامّ، إن جعلت الذين في محل رفع على الابتداء وإلى هذا ذهب جماعة من المفسرين، لأنهم جعلوا الذين يجادلون في آيات الله القدرية، وليس يصرفون بوقف إن جعل الَّذِينَ كَذَّبُوا بدلا من: الذين يجادلون، وإن جعل الَّذِينَ كَذَّبُوا في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف، أو في موضع نصب بتقدير أعني كان كافيا رُسُلَنا حسن، وقيل: كاف، على استئناف التهديد يَعْلَمُونَ ليس بوقف، لأن فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ تهديد للمكذبين، فينبغي أن يتصل بهم، لأن إذ منصوبة بقوله: فسوف يعلمون، فهي متصرّفة، وجوّزوا في إذا أن تكون بمعنى إذا، لأن العامل فيها محقق الاستقبال، وهو: فسوف يعلمون، وغالب المعربين يقولون إذ منصوبة باذكر مقدّرة، ولا تكون حينئذ إلا مفعول به لاستحالة عمل المستقبل في الزمن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .