يقفون من هاد بغير ياء إلا ابن كثير فإنه يقف عليه بالياء بِالْبَيِّناتِ حسن، ومثله: مما جاءكم به، وكذا رسولا في محلّ الَّذِينَ الرفع والنصب فمرتاب: تام، إن جعل الذين مبتدأ خبره كبر مقتا، أي: كبر جدالهم مقتا، ولا يوقف على أتاهم، بل على الذين آمنوا ومثله في الوقف على: مرتاب إن جعل الذين في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هم الذين، وكاف إن نصب، أي: الذين بتقدير أعني، وليس مرتاب بوقف إن جعل الذين في محل رفع نعتا لما قبله أو بدلا من من أو مسرف، وكان الوقف على أتاهم ثم يبتدئ كبر مقتا وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا حسن، في الوجهين جَبَّارٍ تامّ الْأَسْبابَ ليس بوقف، لأن ما بعده بدل منه السَّماواتِ حسن لمن قرأ فأطلع بالرفع عطفا على أبلغ، وليس بوقف لمن قرأ فاطلع بالنصب على جواب الترجي تشبيها للترجي بالتمني، وهو مذهب كوفي، والبصريون يأبون ذلك ويقولون منصوب على جواب الأمر بعد الفاء، لأن الترجي لا يكون إلا في الممكن وبلوغ أسباب السموات غير ممكن، لكن فرعون أبرز ما لا يمكن في صورة الممكن تمويها على سامعيه إِلهِ مُوسى جائز كاذِباً حسن، ومثله: سوء عمله، لمن قرأ وصد بفتح الصاد فصلا بين الفعلين، أعني زين ببنائه للمفعول، وصدّ ببنائه للفاعل، وليس بوقف لمن قرأ وَصُدَّ بضم الصاد ببنائه للمفعول كزين لعطفه عليه، ووسمه شيخ الإسلام بالحسن لمن قرأه بفتح الصاد أيضا عَنِ السَّبِيلِ كاف فِي تَبابٍ تامّ الرَّشادِ كاف، وقرأ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .