يتعلق بيكتم. قال إن الرجل لم يكن من آل فرعون وكان وقفه على مؤمن، ومن قال يتعلق برجل مؤمن: أي رجل مؤمن من آل فرعون كان نعتا له وكان الوقف على فرعون، وعلى كلا القولين ففيه الفصل بين القول ومقوله، والوقف الحسن الذي لا غبار عليه مِنْ رَبِّكُمْ لانتهاء الحكاية والابتداء بالشرط، وفي الحديث «الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس، ومؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب» رضي الله عنهم فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ حسن، ومثله: يعدكم كَذَّابٌ كاف ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ حسن، ومثله: إن جاءنا، وكذا: إلا ما أرى الرَّشادِ تامّ الْأَحْزابِ ليس بوقف، لأن قوله مثل منصوب على البدل من مثل الأول، ومثله: في عدم الوقف عاد وثمود للعطف مِنْ بَعْدِهِمْ كاف، ومثله: للعباد التَّنادِ ليس بوقف، لأن قوله: يوم تولون مدبرين منصوب على البدل مما قبله ومدبرين حال مما قبله، وقرأ ابن عباس التنادّ بتشديد الدال مصدر تنادّ القوم، أي: ندّ بعضهم من بعض، من ندّ البعير إذا هرب ونفر، وابن كثير يقف عليها بالياء. قال الضحاك: إذا كان يوم القيامة يكشف للكفار عن جهنم فيندّون كما يند البعير. قال أمية بن أبي الصلت:

وبثّ الخلق فيها إذ دحاها ... فهم سكّانها حتّى التنادي

مِنْ عاصِمٍ تامّ، للابتداء بالشرط، ومثله: من هاد، وجميع القراء

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015