ومثله: لا يعلمون اللَّيْلُ جائز، على تقدير إنا نسلخ، وليس بوقف إن جعل حالا مُظْلِمُونَ كاف، إن رفعت والشمس بالابتداء وما بعدها الخبر، وليس بوقف إن جعلت والشمس معطوفة على والليل لِمُسْتَقَرٍّ لَها كاف، وقرئ لا مستقر بلا النافية، وقرئ لا مستقرّ لها بلا العاملة عمل ليس، فمستقرّ اسمها ولها في محل نصب خبرها كقوله:
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا
والمعنى أنها لا مستقرّ لها في الدنيا بل هي دائمة الجريان الْعَلِيمِ تامّ، لمن قرأ: والقمر بالرفع على الابتداء والخبر، وبالرفع قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والباقون بنصبه بتقدير قدّرنا القمر، وليس بوقف لمن قرأه بالرفع عطفا على ما قبله، أي: وآية لهم القمر قدرناه ومَنازِلَ ليس بوقف، لأن حتى متعلقة بما قبلها وهي غاية كأنه قال: قدّرناه منازل إلى أن عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ والْقَدِيمِ كاف، ومثله: سابق النهار يَسْبَحُونَ تامّ الْمَشْحُونِ جائز ما يَرْكَبُونَ كاف، قيل: السفن، وقيل: الإبل وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ ليس بوقف، لأن بعده حرف الاستثناء إِلى حِينٍ كاف، ومثله: ترحمون على أن جواب إذا محذوف تقديره وإذا قيل: لهم هذا أعرضوا ويدل عليه ما بعده، وهو ما تأتيهم من آية، وليس بوقف إن جعل قوله: إلا كانوا عنها معرضين جواب وإذا قيل لهم اتقوا، وجواب وما تأتيهم من آية إذ كل واحد منهما يطلب جوابا. فإذا جعلت إلا كانوا عنها معرضين جواب إذا فقد جعلت إلا كانوا جواب شيئين وشيء واحد لا يكون جوابا
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .