وفيه دليل على أن أهل الجنة يقرءون فيها، وفيه: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية أو مائتي آية كتب من القانتين. ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألفي آية أصبح وله قنطار من الأجر» (?).
وصحّ عن عائشة كيفية قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم: كان يصلي النافلة جالسا حين أسنّ قبل موته بسنة فكان يقرأ قاعدا حتى إذا أراد أن يركع قام وقرأ نحوا من ثلاثين أو أربعين آية ثم يركع، وفيه: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» (?) قوله أقواما: أي درجة أقوام، وهم من آمن به، وعمل بمقتضاه ويضع به آخرين، وهم من أعرض عنه ولم يحفظ وصاياه، وفيه: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل السبع المثاني، وفضلت بالمفصل» وفيه دلالة على أن القرآن كان مؤلفا من ذلك الوقت، وإنما جمع في المصحف على شيء واحد، وفيه دلالة على أن سورة الأنفال سورة مستقلة وليست من براءة، والسبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس، والمئون ما كان فيه مائة آية أو قريب منها بزيادة يسيرة أو نقصان يسير.
وعن عليّ وابن عباس رضي الله عنهما أنهما قالا: «ليس من مسلم قرأ
ـــــــــــــــــــــــــ
الجزري الوقف على ما لكل القراء. فمن وقف على «ما» ابتدأ بما بعدها، ومن وقف على