الم تقدّم الكلام عليها الْحَكِيمِ كاف، لمن قرأ وهدى ورحمة بالرفع بتقدير، هو هدى ورحمة، وليس بوقف لمن رفعه خبرا ثانيا، وجعل تلك مبتدأ، وآيات خبرا، وهدى ورحمة خبرا ثانيا، نحو: الرّمان حلو حامض، أي: اجتمع فيه الوصفان، وكذا ليس الْحَكِيمِ بوقف إن نصب هُدىً وَرَحْمَةً على الحال من آيات لِلْمُحْسِنِينَ تامّ: في محل الَّذِينَ يُقِيمُونَ الحركات الثلاث: الرفع، والنصب، والجرّ. فإن رفعت الذين بالابتداء والخبر أولئك كان الوقف على المحسنين تام، وكذا: إن نصب بتقدير أعني أو أمدح، وجائز إن جرّ صفة للمحسنين، أو بدلا منهم، أو بيانا يُوقِنُونَ تامّ، إن جعل أولئك مبتدأ وخبره، من ربهم، وجائز إن جعل خبر الذين مِنْ رَبِّهِمْ جائز الْمُفْلِحُونَ تامّ، باتفاق على جميع الأوجه بِغَيْرِ عِلْمٍ حسن، لمن رفع وَيَتَّخِذَها مستأنفا من غير عطف على الصلة. وليس بوقف لمن نصبها عطفا على: ليضلّ، وبها قرأ الأخوان وحفص، والباقون بالرفع عطف على يشتري، فهو صلة هُزُواً جائز. وقال أبو عمرو: كاف مُهِينٌ تامّ، ولا يوقف على: مستكبرا، ولا على: وقرأ، إن جعل فبشره جواب إذا، وإن جعل وَلَّى مُسْتَكْبِراً جواب إذا كان الوقف على: وقرأ أَلِيمٍ تام جَنَّاتُ النَّعِيمِ ليس بوقف، لأن خالِدِينَ حال مما قبله خالِدِينَ فِيها حسن، إن نصب وَعْدَ بمقدّر أي: وعدهم الله ذلك وعدا. وقيل: لا يوقف عليه، لأن ما قبله عامل
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .