بالنصب، ونصبها إما خبر يكن وأن يعلمه اسمها، وكأنه قال أو لم يكن لهم علم علماء بني إسرائيل آية لهم.

اتفق علماء الرسم على كتابة علمواء بواو وألف كما ترى بَنِي إِسْرائِيلَ كاف عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ليس بوقف لشيئين للعطف بالفاء، ولأن جواب لو لم يأت بعد، وهو: ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ومُؤْمِنِينَ كاف الْمُجْرِمِينَ جائز، ومثله: الأليم، وقيل: لا يجوز، لأن الفعل الذي بعد الفاء منصوب بالعطف على ما عملت فيه حتى، والضمير في سلكناه للشرك أو للكفر أو للتكذيب، والضمير في لا يؤمنون به يعود على النبي صلّى الله عليه وسلّم، أي:

كي لا يؤمنوا بمحمد صلّى الله عليه وسلّم، قاله النكزاوي، وكذا لا يوقف على بغتة، لأن الذي بعدها جملة في موضع الحال لا يَشْعُرُونَ جائز مُنْظَرُونَ كاف، وكذا: يستعجلون ولا وقف من قوله: أفرأيت إلى يمتعون، فلا يوقف على سنين للعطف، ولا على يوعدون، لأن قوله: ما أغنى عنهم جملة قامت مقام جواب الشرط في قوله: أفرأيت إن متعناهم يُمَتَّعُونَ كاف إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ تامّ، وأتم منه ذكرى، وقد أغرب من قال ليس في سورة الشعراء وقف تامّ إلا قوله: لها منذرون. ثم يبتدئ ذكرى، أي: هي ذكرى أو إنذارنا ذكرى، وإن جعلت ذكرى في موضع نصب بتقدير ينذرهم، العذاب ذكرى، أو هذا القرآن ذكرى، أو تكون ذكرى مفعولا للذكر، أي: ذكرناهم ذكرى كان الوقف على ذكرى كافيا، لأن الذكرى متعلقة بالإنذار إذا كانت منصوبة لفظا ومعنى، وإن كانت مرفوعة تعلقت به معنى فقط ظالِمِينَ كاف، ومثله: يستطيعون لَمَعْزُولُونَ تامّ إِلهاً آخَرَ ليس بوقف، لأن ما بعد

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015