فكذلك على الأوّل من قول المشركين، وعلى الثاني من قول الله لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ جائز تَرْتِيلًا كاف تَفْسِيراً تامّ، لعدم تعلق ما بعده لأنه مبتدأ باتفاق وخبره أولئك، فلا يوقف على جهنم سَبِيلًا تامّ وَزِيراً جائز، والوصل أولى لمكان الفاء بِآياتِنا حسن، لمن قرأ: فدمّرناهم، وهي قراءة العامة فعل ماض معطوف على محذوف، أي: فذهبا فبلغا الرسالة فكذبوهما.
قال تعالى: فدمّرناهم، أي: أدّت الرسالة إلى دمارهم، وليس بوقف على قراءة من قرأ: فدمّرنهم بالأمر وتشديد النون لأنه كلام واحد، وهي قراءة علي، وعنه أيضا: فدمر بهم بزيادة باء الجرّ بعد فعل الأمر. ونقل الزمخشري عنه أيضا فدمرتهم بتاء المتكلم، وقرئ فدمرنهم بتخفيف النون، عزاها المرادي لبعضهم، ولم يذكرها السمين تَدْمِيراً كاف، إن نصب قول نوح بفعل مضمر تقديره، وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم على الاشتغال، وليس بوقف إن نصب عطفا على الضمير المنصوب في دمرناهم لِلنَّاسِ آيَةً حسن، لأن وأعتدنا مستأنف غير معطوف ولا متصل عَذاباً أَلِيماً كاف، إن نصب ما بعده بفعل مقدر، وليس بوقف إن عطف على الضمير في جعلناهم، وحينئذ لا يوقف على آية، ولا على أليما وَأَصْحابَ الرَّسِّ عند بعضهم كَثِيراً كاف الْأَمْثالَ حسن تَتْبِيراً تامّ مَطَرَ السَّوْءِ جائز يَرَوْنَها حسن نُشُوراً تام إِلَّا هُزُواً حسن، ومثله: رسولا عند أبي حاتم. وقال غيره: لا يحسن، لأن
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .