ورسموا الملأ هنا بواو وألف بعد اللام كما ترى مِثْلُكُمْ ليس بوقف، لأن قوله يريد صفة بشر، فلا يقطع عنه أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ حسن مَلائِكَةً جائز، للابتداء بالنفي الْأَوَّلِينَ كاف، على استئناف ما بعده بِهِ جِنَّةٌ جائز حَتَّى حِينٍ كاف، ومثله: كذبون وَوَحْيِنا حسن التَّنُّورُ ليس بوقف، لأن قوله: فاسلك جواب فإذا، وليس رأس آية وَأَهْلَكَ وصله أولى، لأن حرف الاستثناء هو الذي به يصح معنى الكلام، فما بعده كالعلة لما قبله، ومنهم من وقف على: زوجين اثنين، ثم قال: وأهلك: أي: وأهلك الله من الهلاك جميع الخلائق- إلا من سبق عليه القول منهم- فما بعد الاستثناء خارج مما قبله: يعني إبليس الْقَوْلُ مِنْهُمْ كاف ظَلَمُوا جائز، لأن أنهم كالتعليل لما قبلها مُغْرَقُونَ كاف، ومثله: من القوم الظالمين، على استئناف ما بعده، وجائز إن عطف على ما قبله خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ كاف لَآياتٍ جائز لَمُبْتَلِينَ كاف، ومثله:
قرنا آخرين رَسُولًا مِنْهُمْ ليس بوقف مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ حسن. وقيل:
كاف، على استئناف ما بعده تَتَّقُونَ كاف، ولا وقف من قوله: وقال الملأ من قومه إلى مما تشربون، فلا يوقف على: بلقاء الآخرة، لعطف ما بعده على ما قبله، ولا على: وأترفناهم في الحياة الدنيا، لأن قوله: ما هذا مقول الذين كفروا، فلا يفصل بين القول والمقول، ولا على بشر مثلكم، لأن ما بعده صفة بشر، فلا يقطع منه مِمَّا تَشْرَبُونَ كاف، ومثله: لخاسرون وَعِظاماً
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .