بوقف، وذلك أن قوله: يهتدون في معنى ليهتدوا، وهذا إذا جعلت لعلّ من صلة جعل الأوّل، وإن جعلت من صلة جعل الثاني كان الوقف على بهم حسنا يَهْتَدُونَ كاف مَحْفُوظاً جائز مُعْرِضُونَ تامّ وَالْقَمَرَ حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعلت الجملة في محل نصب حالا من الشمس والقمر واستبدّ الحال بهما دون الليل والنهار يَسْبَحُونَ تامّ الْخُلْدَ حسن الْخالِدُونَ تامّ الْمَوْتِ حسن وَالْخَيْرِ جائز، إن نصب فتنة بفعل مقدّر، ليس بمرضي، لأنه يصير المعنى: فتنكم فتنة، وليس بوقف إن نصبت فتنة مفعولا لأجله، أو مصدرا في موضع الحال، أي: قانتين وتجاوزه إلى فتنة أولى، لأن إلى التي بعده من صلة ترجعون وتُرْجَعُونَ تامّ إِلَّا هُزُواً حسن، إن جعل قوله: إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً هو الجواب، وإذا لم يحتج إلى الفاء في الجواب، بخلاف أدوات الشرط فإنها إذا كان الجواب مصدّرا بما النافية فلا بدّ من الفاء نحو: إن تزرنا فلا نسيء إليك، وليس بوقف إن جعل جواب إذا محذوفا تقديره، وإذا رآك الذين كفروا قالوا هذا القول يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ حسن، متعلق بذكر محذوف تقديره بسوء كافِرُونَ تامّ مِنْ عَجَلٍ حسن، العجل بلغة حمير: الطين فَلا تَسْتَعْجِلُونِ كاف، ومثله: صادقين، وكذا ينصرون، وجواب لو محذوف تقديره: لو يعلم الذين كفروا ما ينزل بهم من العذاب يوم القيامة ما استعجلوا به، ولما قالوا:

مَتى هذَا الْوَعْدُ بَغْتَةً جائز، لأن ما بعد الفاء تفسير لها. ومثله:

فتبهتهم يُنْظَرُونَ تامّ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ليس بوقف، لأن ما بعده كالجواب لما قبله. ومعنى حاق وجب ونزل بهم العذاب الذي كانوا يستهزءون

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015