أي: أيّ شيء منعك، فموضع أن نصب مفعول ثان لمنع ولا زائدة، أي: ما منعك أن تتبعني أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي كاف وَلا بِرَأْسِي جائز، للابتداء بأن قَوْلِي كاف، ومثله: يا سامريّ اسمه موسى بن ظفر من أهل مصر كان من القوم الذين يعبدون البقر، ولما همّ موسى عليه السلام بقتله أوحى الله إليه لا تقتله إنه كان سخيّا، وقيل فيه:
إذا المرء لم يخلق سعيدا من الأزل ... فخاب مربيه وخاب المؤمّل
فموسى الذي ربّاه جبريل كافر ... وموسى الذي ربّاه فرعون مرسل
لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ جائز، ولم يبلغ درجة التمام، لأن ما بعده كالجواب نَفْسِي كاف لا مِساسَ حسن. يعني لا تخالط الناس إلى أن تموت لَنْ تُخْلَفَهُ جائز، ومثله: ظلت عليه عاكفا، لأن اللام التي بعده معها قسم محذوف فكأنه قال والله لنحرّقنه نَسْفاً تامّ إِلَّا هُوَ حسن عِلْماً تامّ ما قَدْ سَبَقَ حسن، ومثله: ذكرا، وكذا وزرا خالِدِينَ فِيهِ كاف، خالدين حال من فاعل يحمل حِمْلًا تامّ، إن نصب يوم بالإغراء وجائز إن نصب بدلا من يوم القيامة، لأنه رأس آية زُرْقاً كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال عَشْراً كاف يَوْماً تامّ نَسْفاً كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفا على ما قبله أَمْتاً كاف، إن جعل يومئذ
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .