قبله، لأن هذا من عطف الجمل عند بعضهم وَلَداً تامّ، لأنه قد تمّ قول الكفار وانقضى. ثم استأنف ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ وذلك نفي لما قالوه فهو كالمتعلق به من جهة المعنى وَلا لِآبائِهِمْ حسن، وقيل: تام، لأنه قد تم الردّ عليهم. ثم ابتدأ الإخبار عن مقالتهم مِنْ أَفْواهِهِمْ حسن، وهي مقالتهم اتخذ الله ولدا إِلَّا كَذِباً كاف، وهو رأس آية أَسَفاً تامّ زِينَةً لَها ليس بوقف لأن اللام بعده موضعها نصب بالجعل، وكذا:

لنبلوهم، لأن أيهم وإن كان ظاهرها الاستفهام، فهو في المعنى متصلة بما قبلها عَمَلًا كاف، ومثله: جرزا، وقيل: تام لتمام القصة، وأيضا الابتداء بأم، وهي بمعنى ألف الاستفهام التقريري عَجَباً تامّ. قاله العباس بن الفضل:

على أن إذ بمعنى اذكر إذ أوى، وخولف في هذا، فقيل: إن إذ هنا متعلقة بما قبلها، فلا يوقف على عجبا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً جائز، فصلا بين الدعوتين رَشَداً كاف، ومثله: عددا على استئناف ما بعده أَمَداً تامّ، أي:

الحزبين مبتدأ ومضاف إليه، وأحصى أفعل تفضيل خبر، وأمدا تمييز لأن الأمد هو الغاية، وهو عبارة عن المدّة، وليس هو محصيا بل يحصي، ومثل إعماله في التمييز أيضا أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَراً هم أحسن أثاثا ورئيا، وقيل: أحصى فعل ماض وأمدا مفعول بِالْحَقِّ كاف، ومثله: وزدناهم هدى على استئناف ما بعده، وهو رأس آية في غير الشامي عَلى قُلُوبِهِمْ ليس بوقف وَالْأَرْضِ جائز إِلهاً حسن، واللام في لقد للتوكيد، أي:

لقد قلنا إذ دعونا من دونه إلها قولا ذا شطط، أي: جور شَطَطاً كاف،

ـــــــــــــــــــــــــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015