تَنْزِيلًا تامّ أَوْ لا تُؤْمِنُوا حسن، ومثله: سجدا على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على يخرّون سُبْحانَ رَبِّنا حسن، وإن مخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة، والمعنى أن ما وعد به من إرسال محمد صلّى الله عليه وسلّم، وإنزال القرآن عليه قد فعله وأنجزه فإن بمعنى قد لَمَفْعُولًا كاف يَبْكُونَ جائز، وهو حال من الضمير في ويخرّون. فكأنه قال ويخرّون للأذقان باكين خُشُوعاً تامّ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ حسن، ثم يبتدئ أيّا ما تدعوا، وذلك أنّ أيّا منصوبة بتدعوا على المفعول به والمضاف إليه محذوف، أي: أيّ الاسمين وهما لفظ الله والرحمن، وتدعوا مجزوم بها فهي عاملة معمولة تَدْعُوا ليس بوقف لأن ما بعده جواب الشرط الْحُسْنى كاف وَلا تُخافِتْ بِها جائز سَبِيلًا تامّ، على استئناف ما بعده وَلَداً حسن، ومثله: الملك، وكذا: من الذل، آخر السورة تامّ.
سورة الكهف مكية (?)
إلا قوله: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ الآية فمدنيّ، وهي مائة وخمس آيات في
ـــــــــــــــــــــــــ
عمرو: كاف تَنْزِيلًا تامّ أَوْ لا تُؤْمِنُوا صالح لَمَفْعُولًا كاف خُشُوعاً تامّ الْحُسْنى كاف وَلا تُخافِتْ بِها صالح سَبِيلًا حسن، آخر السورة تامّ.
سورة الكهف مكية إلا قوله تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ الآية فمدنيّ، والوقف أولى على عوجا، ويبتدأ