أراد تقيكم الحرّ والبرد، فاجتزئ بذكر الحرّ لأن ما يقي من الحرّ يقي من البرد بَأْسَكُمْ جائز عَلَيْكُمْ ليس بوقف لحرف الترجي بعده، وهو في التعلق كلام كي تُسْلِمُونَ تامّ، للابتداء بالشرط، ومثله: المبين يُنْكِرُونَها جائز. قال السدّى: نعمة الله، يعني نبوّة محمد صلّى الله عليه وسلّم. ثم ينكرونها، وقيل هو قول الشخص لولا فلان لكان كذا، ولولا فلان لما كان كذا، وفي الحديث «إياكم ولو فإنها تفتح عمل الشيطان» الْكافِرُونَ تامّ، ومثله: يستعتبون، وكذا: ينظرون، ولا وقف من قوله: وَإِذا رَأَى إلى قوله: مِنْ دُونِكَ ومِنْ دُونِكَ جائز إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ليس بوقف، لأن ما بعده خطاب العابدين للمعبودين واجهوا من كانوا يعبدونهم بأنهم كاذبون لَكاذِبُونَ كاف السَّلَمَ جائز يَفْتَرُونَ تام، ومثله:
يفسدون إن نصب إذ باذكر مقدرا فيكون من عطف الجمل مفعولا به مِنْ أَنْفُسِهِمْ حسن. وقال نافع: تامّ عَلى هؤُلاءِ حسن تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ليس بوقف لأن ما بعده منصوب بالعطف على ما قبله لِلْمُسْلِمِينَ تامّ، ورسموا وإيتاي بزيادة ياء بعد الألف كما ترى ذِي الْقُرْبى كاف وَالْبَغْيِ أكفى، وقيل: صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا تَذَكَّرُونَ تامّ إِذا عاهَدْتُمْ حسن، ومثله: بعد توكيدها كَفِيلًا كاف، ومثله: تفعلون أَنْكاثاً حسن، لأن الاستفهام بعده مقدّر، أي: تتخذون وقيل: الاستفهام لا يضمر ما لم يأت بعده أم وليس في
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .