وصف للاستدراك بعده يَظْلِمُونَ كاف، قرأ الأخوان بتخفيف لكن، ومن ضرورة ذلك كسر النون لالتقاء الساكنين وصلا ورفع الناس، والباقون بالتشديد ونصب الناس يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ حسن مُهْتَدِينَ كاف مَرْجِعُهُمْ جائز: وثم لترتيب الأخبار ما يَفْعَلُونَ تامّ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ حسن، وقيل: كاف: لأن جواب إذا منتظر لا يُظْلَمُونَ كاف، ومثله: صادقين إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ حسن، ومثله: لكل أمة أجل وَلا يَسْتَقْدِمُونَ تامّ أَوْ نَهاراً حسن الْمُجْرِمُونَ كاف آمَنْتُمْ بِهِ حسن، التقدير: قل لهم يا محمد عند نزول العذاب تؤمنون به، قالوا: نعم، قال يقال لكم: الآن تؤمنون وقد كنتم بالعذاب تستعجلون استهزاء به، وليس شيء من العذاب يستعجله عاقل، إذ العذاب كله مرّ المذاق تَسْتَعْجِلُونَ كاف، ومثله: عذاب الخلد تَكْسِبُونَ تامّ أَحَقٌّ هُوَ حسن، الضمير في هو عائد على العذاب. قيل الوقف على الحق بجعل السؤال والجواب والقسم كلاما واحدا، وقيل إي وربي، ثم يبتدأ إِنَّهُ لَحَقٌّ على الاستئناف فإن جعل قوله: إِنَّهُ لَحَقٌّ جواب القسم، أي: إي وربي إنه لحقّ. فلا يجوز الوقف على وربي، لأن القسم واقع على قوله: إنه لحقّ، أي: نعم والله، لأن إي بمعنى نعم في القسم خاصة، فلا يفصل منه. وقيل على إي. وقيل على أحقّ. والوقف على إِنَّهُ لَحَقٌّ تامّ: إن جعل وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ مستأنفا، وليس بوقف إن جعل معطوفا، وما
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .