الدلائل الدالة على فساد مذهبهم مفصلة واعترافهم بأن الرازق والمالك والمخرج والمدبر هو الله تعالى أمرا لا يمكنهم إنكاره وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ جائز فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ كاف، لأن الأمر يبتدئ بالفاء أَفَلا تَتَّقُونَ كالذي قبله رَبُّكُمُ الْحَقُّ أحسن إِلَّا الضَّلالُ أحسن منه تُصْرَفُونَ كاف، ومثله: لا يؤمنون، وكذا: ثم يعيده الأول تُؤْفَكُونَ تامّ، عند أبي عمرو إِلَى الْحَقِّ الأوّل: كاف، ومثله: للحق على استئناف ما بعده إِلَّا أَنْ يُهْدى حسن. وقال أبو عمرو: كاف، للاستفهام بعده. وقال بعضهم: فما لكم، ثم يبتدئ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أي: على أي: حالة تحكمون أن عبادتكم الأصنام حتى وصواب كَيْفَ تَحْكُمُونَ تام: استفهام آخر، فهما جملتان:
أنكر في الأولى وتعجب من اتباعهم من لا يهدي ولا يهتدي، وأنكر في الثانية حكمهم بالباطل وتسوية الأصنام بربّ العالمين إِلَّا ظَنًّا كاف، ومثله: شيئا بِما يَفْعَلُونَ تامّ، ولا وقف من قوله: وَما كانَ إلى قوله: لا رَيْبَ فِيهِ قال نافع: تامّ، ويكون التقدير هو من رب العالمين. قاله النكزاوي الْعالَمِينَ كاف للابتداء بالاستفهام بعده افْتَراهُ جائز صادِقِينَ كاف تَأْوِيلُهُ حسن، وتامّ عند أحمد بن جعفر مِنْ قَبْلِهِمْ جائز الظَّالِمِينَ كاف مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ حسن بِالْمُفْسِدِينَ كاف وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ حسن مِمَّا تَعْمَلُونَ كاف يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ حسن لا يَعْقِلُونَ كاف يَنْظُرُ إِلَيْكَ حسن لا يُبْصِرُونَ تام شَيْئاً الأولى
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .