سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ حسن. قال سفيان، إذا أراد أحد من أهل الجنة أن يدعو بالشيء إليه. قال سبحانك اللهم. فإذا قالوها مثل بين يديه، فهي علامة بين أهل الجنة وخدمهم، فإذا أرادوا الطعام قالوها أتاهم حالا ما يشتهون. فإذا فرغوا حمدوا الله تعالى فذلك قوله: وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين فِيها سَلامٌ أحسن مما قبله لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد اعترضت جملة معطوفة أخرى لأن قوله: وآخر دعواهم معطوف على دعواهم. الأول فدعواهم مبتدأ وسبحانك منصوب بفعل مقدّر لا يجوز إظهاره هو الخبر والخبر هنا هو نفس المبتدإ، والمعنى أن دعاءهم هذا اللفظ فدعوى يجوز أن تكون بمعنى الدعاء، ويدل عليه اللهم، لأنه نداء في معنى يا الله، ويجوز أن يكون هذا الدعاء بمعنى العبادة، فدعوى مصدر مضاف للفاعل رَبِّ الْعالَمِينَ تامّ أَجَلُهُمْ حسن، للفصل بين الماضي والمستقبل، أي: ولو يعجل الله للناس الشرّ في الدعاء كاستعجالهم بالخير لهلكوا يَعْمَهُونَ تام أَوْ قائِماً حسن، ومثله: مسه، وزعم بعضهم أن الوقف على قوله: فلما كشفنا عنه ضرّه مرّ، وليس بشيء، لأن المعنى استمرّ على ما كان عليه من قبل أن يمسه الضرّ ونسي ما كان فيه من الجهل والبلاء ونسي سؤاله إيانا يَعْمَلُونَ تامّ: عند أبي عمرو لَمَّا ظَلَمُوا ليس بوقف، لعطف وَجاءَتْهُمْ على ظَلَمُوا أي: لما حصل لهم هذان الأمران: مجيء الرسل بالبينات وظلمهم أهلكوا وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا حسن، والكاف من كذلك في موضع نصب على المصدر المحذوف،
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .