إن جعل ما بعده خبرا بعد خبر على القول به بمعنى أنه مالك وخالق يَخْلُقُ ما يَشاءُ كاف قَدِيرٌ تامّ وَأَحِبَّاؤُهُ حسن بِذُنُوبِكُمْ كاف لتناهي الاستفهام مِمَّنْ خَلَقَ تامّ عند نافع على استئناف ما بعده وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ كاف، ومثله: وما بينهما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ تامّ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ليس بوقف لتعلق أن بما قبلها وَلا نَذِيرٍ حسن بجرّ نذير على لفظ بشير، ولو قرئ برفعه مراعاة لمحله لجاز لأن من في من بشير زائدة وهو فاعل بقوله: ما جاءنا ولكن القراءة سنة متبعة، وليس كل ما تجوزه العربية تجوز القراءة به فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ كاف قَدِيرٌ تامّ: إن علق إذ باذكر مقدّرا مفعول به عَلَيْكُمْ ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها مُلُوكاً حسن: إن جعل ما بعده لأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم
وهو قول سعيد بن جبير، وليس بوقف لمن قال إنه لقوم موسى، وهو قول مجاهد، يعني بذلك المنّ والسلوى وانفلاق البحر وانفجار الحجر والتظليل بالغمام، وعليه فلا يوقف على ملوكا لأن ما بعده معطوف على ما قبله مِنَ الْعالَمِينَ كاف كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ حسن، ومثله: خاسِرِينَ، وجَبَّارِينَ، وحَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها كلها حسان داخِلُونَ كاف أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ليس بوقف لأنه لا يوقف على القول دون المقول، وهو: ادخلوا عليهم الباب عَلَيْهِمُ الْبابَ كاف، وكذا: غالبون وهو رأس آية عند البصريين مُؤْمِنِينَ كاف
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .