يُسْخِئُ بنفْسِي عَنْكُمْ ثَلاثٌ: قَتْلُكُمْ أَبِي، وَطَعْنُكُمْ إِيَّايَ، وَانْتِهَابُكُمْ مَتَاعِي، وَدَخَلَ فِي طَاعَةِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، وَدَخَلَ الْكُوفَةَ فَبَايَعَهُ النَّاسُ (?).
فَقَد فَكَّرَ المُخْتَارُ بنُ أَبي عُبَيْد الثَّقَفي وهُوَ أَحَدُ شِيْعَةِ العِرَاقِ بِأَنْ يُهَادِنَ مُعَاوِيَةَ مُقَابِلَ تَسْلِيْمِ الحَسَن، فَعَرَضَ عَلى عَمّهِ سَعْد بن مَسْعُود الذّي كَانَ وَالِياً عَلَى المَدَائِنِ بِقَوْلِهِ: "هَلْ لَكَ فِي الغِنى والشَّرَف؟ " فقال له عَمُّه "وما ذاك؟ " قال "تُوثِقُ الحَسَنَ وتَستَأمِنُ بِهِ إلى مُعَاوِية. " فقال له عَمُّّه: "عَلَيْكَ لَعْنةُ الله، أَثِبُ عَلَى ابْنِ بِنْتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأُوثِقَه، بِئسَ الرَّجل أنت". (?).
•••••••••••