وحسن موافقتهم

قال العتبي: لقاء الإِخوان نزهة القلوب.

وقال ابن عائشة: لقاء الخليل شفاء الغليل.

وعن سليمان بن وهب: غزل المحبة أرق من غزل الصبابة، والنفس بالصديق آنس منها بالعشيق.

قال ابن المعتز: إذا قدمت المودة تشبهت بالقرابة.

وعن عمر بن مسعدة: العبودية عبودية الإِخاء لا عبودية الرق.

وقال يونس النحوي: إن في لقاء الإِخوان لغنماً وإن قل. وقال: يستحسن الصبر في كل شيء إلا عن الصديق الصدوق.

فصل

فيما يناسبه نظماً

من أحسن ما قيل فيه قول أبي تمام:

ذو الودِّ مني وذو القربى بمنزلةٍ ... وإخوتي أسوةٌ عندي وإخواني

عصابة جاورت آدابُهم أذني ... فهم وإن فُرِّقوا في الأرضِ جيراني

أرواحنا في مكانٍ واحدٍ وغدتْ ... أبداننا بشآمٍ أو خراسانِ

وأحسن منه وأكرم قول عبد الله بن طاهر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015