مصفرةُ الظاهرِ بيضاءُ الحشا ... أبدعَ في صنعتها ربُّ السما

كأنها لونُ محبٍّ دنفٍ ... مُبَعَّدٍ يحسبُ أيامَ الجفا

ومن أحسن ما قيل في النارنج قول عمر بن علي المطوعي:

أحسِنْ بنارنج أتانا غدوةً ... في منظرٍ مستحسنِ مرموقِ

أصبحتُ أعشَقُهُ ويحكي عاشقاً ... أحسِنْ به من عاشقٍ معشوقِ

وقال مؤلف الكتاب رحمه الله:

كأنما النارنجُ للرباتِ ... ثُدِيُّ أبكارٍ مخدراتِ

مزعفراتٍ ومعصفراتِ ... أو أُكرِ الكيمختِ مذهباتِ

قد ضُمِّخَتْ بالعنبرِ الفُتّاتِ ... نسيمُها يزيدُ في الحياةِ

فصل

التفاح

قال المأمون: اجتمع في التفاح الصفرة والدرية، والبياض الفضي، والحمرة الذهبية، يلذُّ به من الحواس ثلاث: تلذُّه العين لحسنه، والأنف لعرفه، والفم لطعمه.

وقال سهل بن هارون: قد جمع التفاح من الألوان العلوية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015