مصفرةُ الظاهرِ بيضاءُ الحشا ... أبدعَ في صنعتها ربُّ السما
كأنها لونُ محبٍّ دنفٍ ... مُبَعَّدٍ يحسبُ أيامَ الجفا
ومن أحسن ما قيل في النارنج قول عمر بن علي المطوعي:
أحسِنْ بنارنج أتانا غدوةً ... في منظرٍ مستحسنِ مرموقِ
أصبحتُ أعشَقُهُ ويحكي عاشقاً ... أحسِنْ به من عاشقٍ معشوقِ
وقال مؤلف الكتاب رحمه الله:
كأنما النارنجُ للرباتِ ... ثُدِيُّ أبكارٍ مخدراتِ
مزعفراتٍ ومعصفراتِ ... أو أُكرِ الكيمختِ مذهباتِ
قد ضُمِّخَتْ بالعنبرِ الفُتّاتِ ... نسيمُها يزيدُ في الحياةِ
فصل
قال المأمون: اجتمع في التفاح الصفرة والدرية، والبياض الفضي، والحمرة الذهبية، يلذُّ به من الحواس ثلاث: تلذُّه العين لحسنه، والأنف لعرفه، والفم لطعمه.
وقال سهل بن هارون: قد جمع التفاح من الألوان العلوية