يا ريمُ قُومي الآنَ ويحَكِ فانظري ... ما للربى قد أظهرتْ إعجابَها
كانت محاسنُ وجهها محجوبةً ... فالآن قد كشفَ الربيعُ حجابَها
ورد بدا مثلَ الخدودِ ونرجسٌ ... مثلُ العيون إذا رأتْ أحبابَها
وشقائقٌ مثلُ المطارفِ قد بدت ... حُمراً وقد جُعِلَ السوادُ كِتابَها
وكأن خُرَّمها البديعَ إذا بدا ... عرفُ الطواوسِ قد مددنَ نقابَها
وثيابُ باقلاءَ يشبهُ نَوْرُه ... بلقَ الحَمامِ مقيمةً أذنابَها
لو كنت أملكُ للرياضِ صيانةً ... يوماً لما وطِىءَ اللئيمُ ترابَها
وقول السروي عفا الله عنه:
مررْنا على الروضِ الذي قد تبسمتْ ... ذُراه وأرواحُ الأباريقِ تُسْفكُ
فلم نَر شيئاً كانَ أحسنَ منظراً ... من الروضِ يجري دمعُه وهْو يَضحكُ
وقول الكاتب البكتمري وقد ملح فيه:
وروضةٍ راضيةٍ عن الديمْ ... وطئتها بناظري دونَ القَدَمُ
وصنتها صونيَ بالشكر النعم
وقول ابن سكرة: