قال رجل (حدثني من أثق به عن امرأة قريبة له من الصالحات أنها تقول: في ذات يوم كنت أرعى الماشية وهناك شابان من حولي يرعيان، وكنا في حر شديد فعطشنا حتى بلغ العطش بنا وبالماشية مبلغًا عظيمًا فاستغاث أحد الشابين بالله - تعالى - أن يسقينا، ولكن الشاب الآخر كان فاجرًا فبدأ يسخر ويستهزئ ويقول: لو كان لدى ربك ماء لسقى به نفسه {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء: 43] فمكثنا قليلاً حتى أنشأ الله - تعالى - سحابةً من قبل المغرب، فارتفعت شيئًا فشيئًا حتى أظلتنا ثم نزل الغيث، وبعد قليل نزلت السحابة على الذي يستهزئ ويسخر ونحن ننظر إليه فهربنا وأحاطت به وبدأت تقصفه بالصواعق الشديدة حتى أصبنا برعب شديد وكاد أن يُغشى علينا من هول المنظر لولا لطف الله - تعالى - ورحمته، فلما انجلت تلك السحابة عن الساخر المستهزئ إذا بها قد قطعته إربًا إربًا والله شديد العقاب.
* * *
في مجلة (شباب) وردت هذه القصة التي أذكرها بترتيب واختصار (روى الأستاذ ... هذه الحادثة الغريبة حيث يقول: ذهبت أنا وأخي الأصغر مع مجموعة من الأصدقاء إلى الربع الخالي لأجل الصيد على بعد 400كم في وسط الرمال، فمكثنا عدة أيام بعدها، قررت أنا وأخي بعدها العودة واتجهنا بطريق الخطأ نحو